قــــرية المــــحرقة

من طرف Unknown  |  نشر في :  3:22 ص 0

موقعها 
المحرقة قرية عربية كانت تتبع قضاء غزة قبل عام 1948م، تقع إلى الشرق من غزة على بعد حوالي 18 

كيلوا متراً منها، ترتفع حوالي 125 متراً عن سطح البحر، وتحيط بأراضيها أراضي قريتي هوج والكوفخة، 

وأراضي غزة وبئر السبع من الغرب والجنوب، ويقول كبار السن من أهالي القرية أن أراضي قريتهم كانت 

أراضي "جفتلك" أي أنها كانت تابعة للسلطان العثماني عبد الحميد الذي منحها لبعض أهالي القرية من 

سكان غزة ويضيف أهالي القرية أن بعض السكان من غزة قاموا بشراء بعض الأراضي من المنطقة المذكورة 

من البدو الذي كانوا يعيشون في تلك المنطقة وبجوارها وذلك في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وفي 

عام 1948م دمرت القرية وأقيم على أراضيها مستعمرة ياخيني .
مساحتها

بلغت مساحة أراضي القرية في أواخر عهد الانتداب البريطاني 4855 دونماً، أما مساحة القرية نفسها فقد 

بلغت 290 دونماً، في عام 1922م بلغ عدد سكان القرية 204 نسمة وفي عام 1931م بلغوا 419 نسمة، 

وفي عام 1945م فقد بلغوا 580 نسمة جميعهم عرب مسلمون.

الحياة الاجتماعية
عاش أهالي المحرقة مع بعضهم بعضاً كأسرةٍ واحدة، فكانوا متعاونين متحابين خصوصاً وإنهم قدموا من 

منطقة واحدة سعياً وراء الرزق، وضمت القرية العائلات التالية "المشهراوي، الفيومي، ضاهر، وادي، جحا، 

عبد العال، البيطار، خضير، القطاع، الميناوي"،

كانت المهنة الرئيسية لأهالي القرية الفلاحة، فقد اشتهرت القرية بزراعة الحبوب على مياه المطر إلى جانب 

زراعة بعض الخضروات وأشجار الفاكهة زراعة غير مروية، وتربية المواشي والدواجن ، كانت المياه في 

القرية شحيحة، فقد افتقرت القرية إلى الآبار الجوفية، ولم يكن في القرية إلى بئر واحد هو بئر القرية عنقه 

90 متراً،
النزوح والرحيل:

يقول أهالي المحرقة أنه في يوم من أيام الحصاد 27/ أيار/1948م قام اليهود بشن هجوم في الليل من الجهة 

الغربية، وكانوا قادمين من "مستعمرة أم الجديان"، وألقوا بقنابل دخانية وأطلقوا النيران، وكان في القرية 

عدد من المسلحين الذين قاموا بالدفاع عن القرية ولكن دون جدوى، ثم انسحب اليهود وحاصروا القرية 

وتركوا الجهة الجنوبية مفتوحة، ولم يجد الأهالي سبيلاً سوى النزوح والرحيل، خصوصاً بعد ما سمعوا الكثير 

عن ما جرى ويجري في القرى والمدن الأخرى، فاتجهوا إلى غزة وقد استشهد عدد من أهالي المحرقة سنة 

1948م نذكر منهم " الشهيد راشد أسعد المشهراوي، والشهيد ابراهيم محمود المشهراوي، والشهيد أحمد 

حامد المشهراوي وأيضا عدد من الشهداء من أبناء العائلات الأخرى والجرحى الذين أصيبوا ".

مكان التواجد:

يتركز أهالي المحرقة في مدينة غزة، ويوجد عدد منهم في الدول العربية، وقد تعلم الكثير من أبناء المحرقة –

بعد 1948م- تعليماً عالياً فمنهم الأطباء والمدرسون والمهندسون.


اللهم حرر جميع الأراضي الفلسطينية من دنس اليهود الغاصبين.


نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات: